سبحان الذي علم آدم المنطق..
وجعل له لسان وشفتين..
ليكون تحت حديثهما دليلا على معاني القلب..
ثم اعطاه عقلاً..
ليكون برهاناً على معاني الكلام..
و ليميز من خلاله ألوان المشاعر والعواطف..
لوناً من لون..
فهذه هي حياة كلٍ منّا ..
أطياف..
بها الكثير..
والكثير من المشاعر والخلجات الملونة..
بدونها يكون الكون كله باهتاً ...
بلا لون..
بلا حياة
? خضراء [ أمل ]
احيا على جمر النوى..
و كل يوم آمل بيني وبين نفسي..
(غدا) ..
سيتبخر كل الاحساس..
تماما كما الماء..
وإن اضرمت عليه نارا وقودها الناس والحجارة..
لن يعدو درجة غليانه فيقف عندها..
ليتبخر..
وما زلت انتظر (غدا)
وما زال الامل..
? حمراء [ غضب ]
يا من تصرخون بيّ بكل سخف .. ليس لكِ .. [ انسيه ]..
قولوا لي بالله عليكم .. كيف انسى [ عينيه ]؟!..
وقد ذابت ألحاظهما في دمي.. لتجري فيه
? زرقاء [ برود ]
تماما كبرد الشتاء..
كتل من جليد..
تتجمد معها كل مظاهر الحياة
لتموت..
حتى الألم....
و هل لجرحٍ بميتٍ [ إيلام ]؟؟...
? بنفسجية [ تضحية ]
المشهد المعتاد في كل مسلسل عربي..
الطبيب يخرج للأب ..
وعلى وجهه مسحة الحزن..
ليقول:
اضطرينا نضحي بالجنين عشان ننقذ حياة الأم.. معلـِش ..البقية فـ (حياتك)..
سأعيد ترتيب الادوار في مسلسل تعاستي..
اضطررت لأن [ أضحي ] بالحب كي أنقذ حياة قلبي
اعذرني..
البقية فـ (قلبهن)..
? صفراء [ حسد ]
أرأيت قبلا شاة .. وقعت فريسة للذئب؟؟
ينشب فيها اظافره..
يفرّها بانيابه..
يقطعها اشلاءً يبعثرها يمنة ويسرة
وهي تنتفض بذعر.. هالكة..
أذعر لهذا المشهد في عينيها (هي) ..
كلما سَمـِعَتْ أحدهم يـُـثني عليّ ..
أراني دوما الشاة..
وارى في عينيها (هي) ناب وظفر وصورة وحش..
? برتقالية [ اعتزاز بالنفس ]
"وفطامه في عامين"..
لعامين و منذ الولادة ..
الامهات يرضعن اولادهن حليبا..
إلا ذلك الـ (هو) ..
ما زلت اتساءل:
لكم من الوقت أرضعته أمه كل هذا القدر من [ الاعتزاز بالنفس]؟!..
? بنيّة [ أنانية ]
الانانية واحدة..
لكن تتعدد مواقفها..
و مهما بلغت ألوفا مؤلّفة..
فهي الواحدة في المعنى
الا تلك الانانية التي اتغنى بها حين اناديكَ: يا أنا..
لا تعتب بها عليّ ..
ألست قلبي؟؟
ألست روحي؟؟
ألست نفسي؟؟
اذن انت مني أنا ..
وأنا منك أنت..
هذه هي وحدانية الحب..
وحدانية (أنت وأنا)..
فادنو مني يا أنا ..
? وردية [ عذوبة ]
كلما لفظة جرت من فمك لكأنها بنت ساعتها
من لغة جديدة.. ليست مما في أيدي الخلق..
تحمل الى أذني في حروفها انغاما والحانا ..
تحمل الى قلبي في معانيها بردا وسلاما..
تقطر في روحي رقة و[ عذوبة ]..
?كحلية [ وازع ديني ]
دائماً كنت أرى الكوابيس عندما اغمض عيني.. فقط في منامي..
ثم فجأة ..
وبدون سابق انذار..
رأيتها نصب عيني.. وأنا افتحهما على واقعي المفجع
لقد رأيت (الحلال...والحرام)
يتحولان في مجتمعاتنا الى:
لائق .. وغير لائق
عيب.. ليس بعيب
مُعاقب عليه.. لا عقاب فيه ..
?رمادية [ ارهاق ]
ما بين وصل وهجر..
وهجر و وصل..
انظر كل يوم الى المرأة ..
و مع تلك التجاعيد الصغيرة..
المحيطة بشفتيّ..أرى ظلال [ ابتسامة ] ..
قد ارتسمت إثر فرحةٍ ذات لقاء..
منذ متى ..؟
لا أذكر..
?سوادء [ غموض ]
العالم لكل الناس..
على أن ذلك الـ (هو)..
له عالمه الخاص بين جنبيه..
عـُـلّقت عليه يافطة سرمدية.. كـُتب عليها:
خطر.. ممنوع الاقتراب
عذرا يا ذلك الـ (هو)..
فحينما يمتص القلب كل الالوان..
لا يعيد .. ولا يعطي منها شيئا..
حين يطوي به كل المشاعر ..
تتفحم بداخله.. فينقلب اسودا..
غما .. ونكدا..
عندها لا نميز منه لون.. من لون آخر..
فعذرا.. لإني راحلة بلا ندم..