موضوع: ”مهند” يهدد إستقرار الأسرة العربية ؟ ! الجمعة يوليو 11, 2008 6:46 am
تسببت حالات الغيرة من أبطال المسلسلات التركية المدبلجة في وقوع بعض حوادث الطلاق في العالم العربي، بعد أن طلبت نساء عربيات من أزواجهن أن تتم معاملتهن برومانسية على غرار ما يفعل مهند مع زوجته في مسلسل "نور"، أو أن يبدو عواطف جياشة كالتي يطلقها يحيى في مسلسل "سنوات الضياع"، وذلك وفقا لما ذكرت عدة تقارير إخبارية نشرتها وسائل إعلام مؤخرا وآخر تلك الحوادث ما نشرته صحيفة "اليوم" السعودية مؤخرا عن وقوع أزمة أسرية بسبب الدراما التركية أدت إلى طلاق سيدة سعودية من زوجها في الدمام؛ حيث ذكر أن أسرة «م» اعتادت الاجتماع وقت العصر لمتابعة المسلسل؛ حيث أبدت الزوجة استياءها من طريقة تعامل زوجها معها مقارنة بما تشاهد من رومانسية في التعامل من بطل المسلسل مما يجعل عينيها لا تفارق الشاشة ولو لثانية واحدة. وقالت الصحيفة إن تلك النقاشات أزعجت الزوج حتى وصلت المقارنة في أحد الأيام إلى أقصاها فعندها ثار الزوج ونطق بيمين الطلاق وطرد الزوجة إلى بيت أهلها كي "تتمتع بمتابعة المسلسل منفردة وتتابع إعجابها بالبطل". وفي الأردن، ذكرت صحف محلية أن زوجا "غيورا" أقدم على تطليق زوجته بعد أن أقدمت الأخيرة على وضع صورة "مهند" على هاتفها الجوال مما أثار غضبه واعتبر ذلك إهانة لمشاعره، فأقسم يمين الطلاق على الفور. وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها الأردن حالات طلاق بسبب النجوم والمشاهير، مشيرًا إلى أنه سبق أن وقعت حالات طلاق بسبب مطربين ومطربات عرب مثل: هيفاء وهبي وإليسا وتامر حسني وغيرهم! أما في سوريا، فذكر أحد المواقع الإلكترونية المحلية أن أربع حالات طلاق وقعت في مدينة حلب بسبب "مهند" بطل مسلسل نور في الآونة الأخيرة، وقال إن السيدة الأولى طلقها زوجها في الوقت الذي كان يعرض فيه المسلسل، وذلك بعد نقاش "حاد" دار بينهما. وقالت إحدى جارات السيدة المطلقة لـ"عكس السير" كانت جارتي تشاهد المسلسل عندما مازحت زوجها وقالت له "بتمنى أنام ليلة وحدة مع مهند وبعدين أموت"، ولم تنه جارتي حديثها إلا وكان زوجها قد طلقها". وفي حالة أخرى، طُلقت امرأة من زوجها عندما فوجئ بصورة "مهند" تتصدر غرفة نومه بدلاً من صورته، كما كانت هناك حالتي طلاق بسبب نقاشات مطولة دارت بين الزوجين أثناء عرض المسلسل. وتجتاح المجتمعات العربية اليوم موجة من تقليد الدراما التركية وأسلوبها الحياتي الداعي الى الانفتاح الأخلاقي الذي يستعرض الترف والعلاقات الاجتماعية البعيدة من الواقع في أحيان كثيرة، وهي تنهج المنهج الاستهلاكي الذي يدافع عن المادة والعاطفة المبنية على المصالح.